الثلاثاء، 18 يناير 2011

" بِسم الله الرَحمَن الرَحِيم …الإِجابَة تُونِس"

الحقيقة كان في مواضيع كتيرة ومختلفة كنت ناوي ابتدي بيها كتابتي ولكن الظروف المحيطة ألزمت الواحد بالصمت ومشاهدة موقف تاريخي شعبي من الممكن ان يكون الأبرز في حياتي لاني لم اوعى على ثورة أو انقلاب أو أي نوع من أنواع الإعتراض الحقيقي لشعب أراد شيئ ما ولم يُستجاب له فغضب وثار لإنه وببساطة يشعربداخله أنه العنصر الاقوى في المنظومة السياسية وان له رأي يِتسمِع   !! لذلك كان شيء منطقي إننا كلنا وبالأخص الشباب إننا  "نرغي" وننفعل وحتى اللي معندوش أي خلفية سياسية عن أي حاجة تساءل واستفسر.

وعلشان مطولش عليكم ولإن في آراء مختلفة عن مدى فائدة الموقف ده وعن اسبابه وعن وعن و عن .. وتساؤلات عن هل مصر تستطيع القيام بوقفة زي دي ؟ هل مصر في وضع شبيه بـتونس ولا هي في وادي تاني وهَم أكبر ؟ هل مصر أصلا في احتياج لموقف زي ده علشان نشوف تغيير مُجدي ؟ هل وقفة زي دي لو حصلت عندنا هتضرنا ؟ يعني تلخيصا للموضوع ده مصر كانت بتتكلم تونسي في الفترة اللي فاتت 
..
أنا شخصيا لم ادرس الوضع السياسي التونسي  بصورة قوية ولم اتحمس لمتابعة اللي بيتقال عن صراع بين أسر أو أشياء من هذا القبيل قبل الحدث ده وبعد اللي حصل تابعت وقريت في حدود امكانياتي ولم انته من محاولة فهم ماحدث لانه موقف مش عابر وخلاص  بكل مافيه  من احداث أو تحليلات أو آراء مختلفة .

تونس هي بلد فيها أكثر من 80% من المتعلمين و طبقا لتقرير التنافسية العالمية لعام 2008  صنفت  تونس رقم 17 على العالم في جودة التعليم العالي  و ال21 على العالم في جودة التعليم الإبتدائي ..تونس مصنفة رقم 40 على العالم في معدل النمو الإقتصادي وهو ترتيب مش سيء  وهي تمثل الدولة الاعلى في النمو الإقتصادي في أفريقيا..  باختصار تونس عانت من الحاجة اللي احنا بنعاني علشان نوصلها اللي هي تقليل الفجوة بين الطبقة الغنية المتعلمة والطبقة الفقيرة الأمية .. وفعلا تونس عندها الطبقة المتوسطة هي الطبقة اللي فيها معظم شعبها عكس عندنا الطبقة دي بتختفي تدريجيا ..واللي فيها مش عايز أقول بيصارعوا ولكن هم في انزعاج دائم !! وقلق شبه مستمر ..ولكن تونس فعلا لا تستمتع بالحرية اللي نتمتع بيها احنا كمصريين لو تغضنا عن إنها حرية زائفة حبتين و "حتة" .. بس لأ هي حقيقة إننا بنعيش حرية صحافة وابداء رأي وأشياء أخرى مقارنةبالحياه التونسية فهو يعتبر حرية  ابسطها إننا مش بنعاني من رقابة على الإنترنت زي اللي هم بيعانوا منها .. يعني التونسة معندهمش فكرة ال facebook أو  you-tube .. ولكن إيه اللي حصل فجأة يعني علشان تقوم الدنيا في تونس بالمنظر ده ؟!!

بكل بساطة المواطن التونسي اتعلم واتنور وفِهِم الدنيا  ولإن التعليم في تونس لا يعتمد على المادة اصبح اغلبية الشعب من  المتعلمين وبالتالي المتعلمين دول عايزين فرص عمل تناسب التعليم اللي اتعلموه...الدولة استهترت بموازنة عدد فرص العمل مع الخريجين أو المتعلمين عامةً وهنا جاءت مشكلة البطالة في تونس  .. سؤال منطقي يقول : " طب وإيه الجديد الشعب ده عايش كده من أكتر من عشرين سنة؟ هو فعلا كان عايش كده من فترة طويلة ولكن لانه شعب لا يعاني صحيا وتعليميا ومعيشيا فكانت مشكلة البطالة والحرية دي غضب جواهم بيطلع كل فين وفين  .. مثال بسيط .. تونس  بالضبط كانت عملة زي النمر اللي محبوس في قفص ; بياكل وبيشرب وبيتعالج وبيتعامل أحلى معاملة بس هو من جواه مش راضي علشان كده ولا كده هو عنده شعور إنه جوه القفص فلما تيجي على النمر ده وتقلل أكله شوية ولا الخدمة عليه شوية أكيد هيزعق وهيمسك في القفص بسنانه علشان يكسره "ده نمر يا عم!   وهو ده اللي حصل في تونس  بالضبط ..في السنتين اللي فاتو حصل انخفاض ملحوظ للشعب التونسي في حتة متوسط الدخل وفرص العمل وقليل من الإرتفاع في الاسعار بالاضافة لزيادة في تضيق القفص تقليل مجال الحرية في كل شيء ولإنه شعب متغزي و متعالج وفاهم  مسكتش  فخرج وزعق وكان اللي كان ..مشكلتهم ليست جذرية أقصد ليست في البنية التحتية للبلد  ومع ذلك قاموا وهاجوا وقالوا لأ .. – سبحان الله  - ..

 استعجبت قوي ومازلت غير مقتنع بـاللي بيقولوا إن اللي حصل في تونس هيضرهم أكتر ماهينفعهم.. استغربت من تحليل البعض إن اللي حصل ده فقاعة وهتفرقع ومكنش ليها لازمة وازبهليت من اللي قالوا إنها كده خربت وصعب البلد ترجع تعيش في امان تاني ولو رجعت مش هيشوفه ربع الحرية اللي كانوا فيها ..الحقيقة كنت بكلمهم بعقلي وعاطفتي إني غير مقتنع بكل هذا التشاؤم أو التقليل من حدث لازم نقف كلنا قدامه بوشوش خجلانة ولكن وبعد ما ابتدى يظهر ويبان في الأخبار في كل مكان إن الهدوء ابتدى يرجع للبلد تاني و الراجل المبزع كلف  رئيس الوزراء محمد الغنوشي بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وفعلا الغنوشي اجتماع باحزاب المعارضة وبالفعل اتشكلت حكومة جديدة و ان كان احتفظ اربعة من الوزراء السابقين بـاماكنهم ولكن دخل التشكيل الجديد وجوه جديد ثبت يعني إن  في بوادر تغير وإن كان مازال محتاجين وقت لنحكم حكم  سليم على الوضع .. بس مش هو ده الدرس ..الدرس هنا هو إنك تقعد  و تنجعص" كده وتتأمل الناس دي عملت كده إزاي وليه .. مش عايز اخش في جدال عن مدى فائدة ده لمصر لو حصل حاجة شبيهة بيه  لان أنا شخصيا مش بجادل في فكرة نتائج الثورة أنا بجادل  في فكرة  الارادة !! .. آسف لكل من قال لي إن مصر مش محتاجة موقف زي ده علشان تشوف تغير سليم ومفيد  أو إن علشان مصر تنتقل لعهد جديد من النهوض لازم الثورة تكون منظمة وتحت قيادة حكيمة أو رمز أو إن الثورة لازم يقودها سبب واحد زي البطالة أو التعليم ولإن مصر مفيهاش العيب الواحد اللي ممكن تركز عليه إذًا لن تقوم ثورة شعب موحد وإذا قامت لن تستمر وإذا استمرت فلن تُجدي .. لكل الناس المحترمة دي أنا أحترم رأيكم ولكن بصراحة  أنا لم أرى ولم اقرا عن ثورة شعب موضوعة تحت خطة!! .. وأنا مقتنع ان كتر الفساد والنقاط السلبية هو شيء لا يفكك شعب من ان يثور وإنما يوحده ويعلي صوته وللي قال إن ده مش وقته أنا آسف  "مش هرد عليك …“.ولكن الجميل إن اللي حسيته من كلام معظم أو كل الناس هو إن من المستحيل أو بنسبة ضئيلة جدا تكاد لا تذكر هو إن مصر ينتقل فيها الحكم بطريقة سلمية .. أنا ومع كل اللي قلته ده فأنا مازال جوايا شعور إن ممكن مصر تنهض وينتقل فيها الحكم بطريقة سلمية ولكن يؤسفني إني اعترف إن ده شعور داخلي وتفاؤل شخصي وإن كان ممكن اضيف عليه بعض الاسباب المنطقية ولكن اسبابي للأسف لن تكون بالقوة الكافية لاقناع شعب معظمه مردوم بالتراب ونسبة قليلة منه مش فاضي للهيافة علشان واقف في جراج بيتهم محتار يركب  " BM ولا  CM ولا  GAJUAR " على رأي محمد هنيدي والباقي من الناس بـيحكم على الكلام فقط من نظرته للنوعين التانيين  
.
الخلاصة إن اجابة سؤال مصر فعلا هي تونس أي نعم هي مش إجابة نموذجية تقِّفل بيها بس معلش أهِي أحسن متسيب الورقة فاضية وتشيل وتفضل تعيد في نفس السنة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق